أحببنا ولكن - رهام اليماني

أحببنا ولكن - رهام اليماني

لم يكن الجزء الأكثر أهمية هو الوقوع في الحب، بل هو الإحساس بأنك شخص قابل للحب..

هو أن يقرر أحدهم أن يجعل يومك سعيدا بالرغم من أن يومه لم يكن بالجيد.. هو أن يظل إلى جانبك في كل الظروف، حتى وإن تعقدت بينكما الأمور..

هو ألا يتوقف عن بذل الجهود ليسعدك.. هو يقينك بأن ما تعيش شيء حقيقي محض..

حين تنتهي فجأة كل الكلمات بينكما، ويعم الصمت، حتى ذاك الصمت سيكون أكثر متعة من حديث الجميع..

هو أن يتقبلك بكافة تفاصيلك.. بحيويتك المفرطة أحيانا وخمولك أحيانا أخرى.. بتمردك أحيانا وهدوئك أحيانا أخرى.. بحماسك المفرط وحساسيتك العالية..

هو أن تبهره أشياؤك العادية، وألا يتردد لحظة في التعبير عن انبهاره..

هو أن يكون صديقك المقرب الذي ستحكي له عن كل ما يجول بداخلك دون تردد أو خوف، وحبيبك الذي سيغار عليك ويحاول حمايتك من أبسط الأمور..

هو أن يحتمل نوبات خوفك المتكررة.. وأن يبدي إعجابه بارتباكك حين يحيط بك الخجل.. هو ألا تشعر بالحرج من بعض نواقصك.. سيحبها فيك حتما قبل الكوامل!

صدقوني، لا شيء أروع من شعور كهذا.. حين تعيشه فجأة، بعد عمر من الزمن، لأول مرة، فتشعر وكأن الدنيا قد جاءت به إليك لتعوضك عن خسائرك العديدة..

لكن ماذا وإن كان صاحب هذا الإحساس هو نفسه السبب في كل خسائرك التي عشتها على مدار حياتك؟

#أحببنا_ولكن!

للحصول على نسخة اضغط هنا

Back to blog

Leave a comment